فساتين زفاف تخطف الأنفاس – من قلب باريس، عاصمة الموضة والفخامة، اختتم أسبوع الهوت كوتور فعالياته بعروض لا تنسى، وكانت فساتين الزفاف هي التوقيع الأخير لكل دار أزياء.
مشاهد ساحرة تجسدت فيها أحلام العرائس، إذ تسابقت الدور العالمية على تقديم تصاميم تفيض بالإبداع والرقي، كل فستان كان أشبه بتحفة فنية، تتحدث بلغة التفاصيل والخامات عن قصة أنوثة حالمة لا تنسى.
في عرض دار شانيل، تجلت الرومانسية الراقية بفستان زفاف محتشم، طويل الأكمام، بقصة تشبه حورية البحر دون أن تلتصق بالجسم. الترتر غطى التوب، فيما جاءت التنورة مزينة بنقوش ورود ناعمة وانتهت عند الركبة، واكتملت الإطلالة بطرحة شيفون شفافة مرصعة بأكسسوار فخم يزين الشعر.
جيامباتيستا فالي لا يخذل العرائس اللواتي يحلمن بإطلالة أميرية، فقدم فستانًا مزدانًا بطبقتين من الكشاكش الرقيقة تنساب كالأمواج، مع ذيل طويل يزيد من درامية التصميم وأناقة الظهور.
عندما تتحول الخياطة إلى نحت، نكون أمام زياد نكد، الذي اختتم عرضه بفستان تايبست مطرز بدقة استثنائية من خيوط ذهبية ودانتيل فاخر، وزوده بقفازات طويلة ليمنح العروس إطلالة استثنائية تستعرض القوام بفن راق.
أما إيلي صعب، فقد فاجأنا باختيار لون الموكا موس لفستان زفافه. جاء التصميم بخطوط مستقيمة من الساتان البراق، مع تنورة إضافية منفوشة تبدأ من أسفل الخصر، وتكملها طرحة طويلة مزدانة بورود بارزة، في تناغم ساحر بين اللون والقصة.
تمارا رالف أبدعت بفستان مكشوف الكتفين مطرز بإتقان ليبدو كلوحة مستوحاة من الزجاج المكسور. التنورة الخلفية المموجة وطرحة قصيرة أضافتا لمسة ملكية عصرية للعروس الباحثة عن التميز.
في عرض إيريس فان هيربن، تجسدت الجرأة في فستان يتحدى المألوف، بتصميم متقاطع الخطوط، مزين بالكشاكش عند الحواف. فستان يبدو كقطعة فنية صممت لمن ترفض التكرار وتبحث عن التفرد في ليلة العمر.
دار لينا إرزياك قدمت فستانًا مستوحى من البليزر، بأكتاف بارزة وياقة دانتيل عالية، وقصة Mermaid لا تلتصق بالجسم. تصميم يعيد تعريف الفخامة الهادئة بأسلوب كلاسيكي معاصر.
رغم غياب فستان الزفاف التقليدي، إلا أن زهير مراد أبدع في تقديم فستان أبيض مغطى بالكامل، مزود بكاب طويل وتطريزات فضية متناثرة من الترتر. تصميم فخم وأنيق يناسب العروس المحجبة التي تبحث عن الحشمة والذوق الرفيع.
طوني ورد اختار المزج بين الرقة والفخامة، فقدم فستانًا ديكولتيه بقصة Mermaid مزينة بزخارف فنية، مع ذيل يشبه الكاب ينسدل من أعلى الظهر، وغطاء وجه مطرز أضفى عليه طابعًا ملكيًا مستوحى من قصص الأميرات.
